- التسوّق عبر الإنترنت هو وجودُ مخزنٍ من المُمكن شراءُ كل شيءٍ منه بسهولة من خلال جهاز الحاسوب أو الهاتف المحمول، وغالباً يُوفّرُ أفضل أنواع المُنتجات للمُستهلكين. يُعرف التسوّق عبر الإنترنت أيضاً بأنّه البحثُ عن مُنتجٍ ما عن طريق زيارة الموقع الإلكترونيّ الخاص بالمتجرِ، ومن ثمّ إعداد طلب الشّراء للحصول على المُنتجِ المطلوب.[١] ومن التّعريفات الأُخرى للتسوّق عبر الإنترنت أنّه مجموعةٌ من عمليّات البيع والشّراء التي تشملُ على العديدِ من أنواع السّلع كالمنازل، أو الثّياب، أو الأجهزة الإلكترونيّة، أو الإكسسوارات بأنواعها، وغيرها مِنَ المُنتجات الأُخرى. إنّ التسوّقَ عبر الإنترنت يعدُّ من المفاهيم الحديثة نسبيّاً؛ فمن المُحتمل أنْ تُساورَ المُتسوق مخاوفَ حول تعرّضه للاحتيالِ أو السّرقة، كما أنّه قد ينسى أيّة معلوماتٍ حول الحساب الإلكترونيّ الخاصّ بالشّراء، مثل كلمة المرور، وأيضاً قد لا يثقُ بأنّ معلوماتِهِ الشخصيّة ستكونُ بأمانٍ مع التُّجار عبر شبكة الإنترنت؛ لذلك يتعاملُ الكثيرُ من الأفراد مع فكرة التسوّق عبر الإنترنت بحذرٍ شديد، وهو من الأمور التي يلزمُ توفّرها في هذا النّوع من التسوّق؛ لأنّه يُساهمُ في حماية الأفراد من أيّ عمليّاتِ النّصب الإلكترونيّ. فوائد التسوّق عبر الإنترنت يُقدّمُ التسوّقُ عبر الإنترنت فوائدَ كثيرةً بالنّسبةِ إلى الزّبائنِ، ومن أهمّها: معرفةُ كافّة التّفاصيل حول المُنتجات: هي من الفوائد الرئيسيّة للتسوّق عبر الإنترنت؛ إذ من المُمكن مُشاهدة المعلومات التفصيليّة والكاملة عن المُنتجات المعروضة للبيع في المواقع الإلكترونيّة، كالأسعار، والمواصفات، والمُكوّنات، وغيرها من التّفاصيل الأُخرى، ويُساهمُ ذلك في مُساعدةِ المُستهلك لاختيار المُنتج المُناسب له.[٢] التعرّف على آراء الآخرين: من الفوائد المُهمّة للتسوّقِ عبر الإنترنت؛ إذ يُساهمُ في مُساعدةِ الزّبائن في اختيار المُنتجات التي يُفكّرون بشرائها، من خلال التعرّف على آراء غيرهم حولها، وتقييمهم لها، ويساعدُ ذلك الزّبائن في معرفةِ تفاصيلَ أكثرٍ حول طبيعة المُنتجات.[٢] التسوّق عبر الإنترنت يُوفّرُ الوقت والجهد: هي من أكثر الفوائد أهميّةً للتسوّقِ عبر الإنترنت؛ إذ يُساهمُ في توفير الكثير من الوقت المُستغرق في البحث عن المُنتجات في الأسواق العاديّة، وينتجُ عن ذلك تقليلٌ في الجهدِ المبذول من قبل المُستهلكين أثناء عمليّة الشّراء؛ لأنّ التسوّق عبر الإنترنت يُوفّر الوقت على المُتسوّقِ أثناء تجوّله في السّوقِ التقليديّ لمُشاهدةِ العشرات من المَحلّات التجاريّة بحثاً عن شيءٍ قد يصعبُ إيجادهُ بسهولةٍ، مُقارنةً في المتاجر الإلكترونيّة على الإنترنت والتي تُساهمُ في توفيره خلال دقائقَ معدودةٍ.[٣] توفير مُنتجات بأسعارٍ رخيصة: هي من الفوائد التي تعتمدُ على المُنافسة بين الأسواق التقليديّة، والأسواق الإلكترونيّة، وأيضاً بين متاجر الإنترنت؛ حيثُ تسعى إلى توفير المُنتجات بأقلّ أسعارٍ مُمكنة حتى تتمكّنَ من استقطابِ المزيد من الزّبائن للتّعاملِ معها، كما أنّها تُوفّرُ العديدَ من الوسائل الإضافيّة لراحةِ الزّبائن، ومن أهمّها توصيل المُنتجات التي تمَّت عمليّة شراؤها إلى منازلهم.[٣] مُتطلّبات التسوّق عبر الإنترنت يعتمدُ التسوّقُ عبر الإنترنت على مجموعةٍ من المُتطلّبات المُهمّة، وهي:[١] جهاز حاسوب أو هاتف محمول: هما الوسيلتان اللّتان تُساعدان في البحث عن المُنتجات المطلوبة عبر الإنترنت، ومن ثم البدء بإعدادِ النّموذج الخاصّ بشرائها من أجل الحصول عليها خلال فترةٍ زمنيّةٍ مُحدّدة مُسبقاً. اتّصال مع شبكة الإنترنت: هو من المُتطلّبات الضروريّة والتي يجبُ توفيرها من أجلِ التسوّق النّاجح عبر الإنترنت؛ إذ يجبُ الحرصُ على توفير اتّصالٍ سريعٍ ودائمٍ مع شبكة الإنترنت قبل البدء بأيّ خطوةٍ من خطوات التسوّق، ويُساهمُ ذلك في إتمامِ عمليّة التسوّق بطريقةٍ ناجحةٍ. خيار الدّفع: هي الطّريقةُ المُستخدمةُ في تسديدِ قيمة البضائع التي تمّ الحصول عليها من الإنترنت، وتشملُ إحدى الطّريقتين الآتيتين: البطاقة البنكيّة: هي بطاقةٌ إلكترونيّة ترتبطُ مع الحساب البنكيّ الخاصّ بالمُشتري، ومن الواجب عليه تزويد الموقع الإلكترونيّ بكافةِ التّفاصيل المطلوبة حول البطاقة حتّى يتمكّن من خصمِ التّكلفة المَطلوبة لعمليّةِ الشّراء. الدّفع عند الاستلام: هي من الوسائل الحديثة للدّفع، والتي تعتمدُ على بناءِ الثّقة المُتبادَلة بين المُشتري والتّاجر؛ إذ بعد الانتهاء من كافّة الخطوات المُتعلّقة بعمليّة الشّراء، يتمُّ توصيل البضاعة إلى الزّبون، والذي يدفعُ ثمنها عند استلامها من قِبَل الشّخص المسؤول عن توصيل طلبات المَتجر إلى الزّبائن. نصائح للتسوق عبر الإنترنت توجدُ مجموعةٌ من النّصائح يجبُ التعرّفُ عليها قبل التّفكير في التسوّقِ عبر الإنترنت، وهي:[٤] يجبُ الحذر من العروض التجاريّة التي تعتمدُ على رسائل البريد الإلكترونيّ؛ إذ من المُمكن أن تحتوي على مجموعةٍ من الرّوابط الضارّة، والتي تهدفُ إلى سرقةِ المعلومات الخاصّة بالمُشتري. يُنصحُ بمتابعةِ المواقع التجاريّة الإلكترونيّة المشهورة، والتي يتعاملُ معها الكثيرُ من الزّبائن، ممّا يُساهمُ في زيادةِ نسبة الثّقة في التّعامل معها. عدمُ تزويد المعلومات الماليّة بشكلٍ مُباشرٍ إلا بعد التأكّد أنّ عمليّة الشّراء قد تمّت بشكلٍ كامل. من المُهمّ التأكّد من أنّ الموقعَ الإلكترونيّ الخاصّ بالمتجر يبدأُ بـ (https)، ويدلُّ ذلك على أنّ الموقعَ موثوقٌ ومقبولٌ للتّعاملِ؛ لأنّ درجةَ الأمان فيه مُناسبة. مُتابعة الرّصيد الخاصّ بالبطاقة البنكيّة بعد الانتهاء من عمليّة الشّراء، والتأكّد أنّ المبلغ المدفوع منها مُطابقٌ لما ظهر في الموقع الإلكترونيّ، وما سيتمُّ الحصول من خلال الفاتورة. ينصحُ تجنّب الدّفع عن طريق الشيكّات البنكيّة التي تُرسَلُ من خلال البريد العاديّ؛ لأنّها قد لا تُوفّر درجةَ الحماية الكافية للمُشتري. المُحافظة على جهاز الحاسوب عن طريق استخدام جدار حمايةٍ مُناسبٍ مع برنامجٍ مُضادٍّ للفيروسات والبرامج الخبيثة، والتي قد تُؤدّي إلى اختراق الحاسوب. الخلاصة يُعتبرُ التسوّق عبر الإنترنت من أكثر الطُّرق الحديثة تأثيراً على قطاع التّجارة العالميّة؛ إذ ساهم في تطوّرِ العديد من الوسائل والأدوات التجاريّة عن طريق الانتقال من التّجارة التقليديّة إلى التّجارة الإلكترونيّة الحديثة، والتي اعتمدتْ بشكلٍ كليّ على استخدام شبكة الإنترنت، كما ساهم التسوّق عبر الإنترنت في توفير الوقت والجهد على المستهلكين، وساعدهم في التعرّفِ على طبيعةِ المُنتَجات المطروحة في السّوق. يعتمدُ التسوّق عبر الإنترنت على مجموعةٍ من المُتطلّبات التي يجبُ توفيرها حتّى يتمكّنَ المُستهلك من التّعامل مع هذا النّوع من التسوّق بطريقةٍ صحيحة، وعليه كذلك الالتزامُ بالنّصائح الخاصّة في التسوّق؛ حتى ينجح في القيامِ بعمليّة الشّراء الإلكترونيّة بطريقةٍ صحيحة، وضمن درجةٍ عالية من الحيطة والحذر